الأحد، 1 فبراير 2009


الصعود للملكة ج. 1615 زيت على قماش ، 94 س 136 سم

وصف اللوحة:
تعتبر اللوحة من اللوحات الرائعة للفنان "تاسي" حيث تظهر اللوحة منظر لمبنى على جانب اللوحة من الجهة اليمنى البحر حيث ترسو بعض السفن ومن الخلف بعض الأشجار والسماء تبدو في الأفق البعيد متلبدة بالغيوم ومن الجهة الامامية للمبنى شكل مباني بأعمدة مرتفعة إرتفاعاً غير مألوف- أشبه بالمعبد منها لأى شىء آخر- هنالك بعض الناس يجلسون أمام المبنى وآخرون يقفون وهم يحملون أسلحة أغلبها سيوف في جفائرها
التحليل:
واضح أولا أن الرسام قد تأثر كثيرا بالمباني الرومانية القديمة في رسم هذه اللوحة وهي من الآثار الموجودة في روما حتى الآن، وقد ظهر ولعه الشديد برسم المناظر الطبيعية في هذه اللوحة أيضا إذ ظهرت في خلفية اللوحة مناظر لبعض الأشجار ذات الأطوال العالية والتي نستشفها من أن الأشجار ورغم إرتفاع المباني الشاهق، بيدً أن الأشجار السامقة ظهرت من خلف المباني، أيضا عبر الرسام عن ولعه الآخر بالمناظر البحرية من خلال رسمه لبعض المراكب والسفن الشراعية ترسو على الجانب الأيمن من المبنى ويظهر الرسام أن هنالك تيارا هوائيا متحركا من يسار اللوحة الى يمينها حيث تميل السفن ناحية اليمين.

إستخدام الألوان والظلال:
أبدع تماماً الرسام في إستخدام كلا عنصري الألوان والظلال في هذه اللوحة، فرغم تركيزه بنسبة 90% من ألوان اللوحة على اللون " البني" بشقيه الناصع " الساطع" واللون البني الفاتح الأقرب في بعض أجزائه للون الأصفر إضافة لاستخدامه للون الأسود في أسفل وخلفية اللوحة إلا أنه تمكن من خلال المزج وخلق التناسق بين تلك الألوان والتعبير عن الظلال بإدماج اللون السماوي الساطع المتدرج في الأجزاء اليسرى من قوائم أعمدة- الشكل الذي يمكن أن يكون معبداً- فقد كان لهذا الدمج والتناسق والتداخل ما جعل اللوحة أقرب للحقيقة منها للرسم المجرد، إضافة لاستخدامه للون السماوى الساطع تارةً والداكن أخرى ما يعبر بوضوح عن حركة الريح في السماء بإتجاه من يسار الى يمين اللوحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق