الأحد، 1 فبراير 2009

وصف اللوحة:
في هذه اللوحة استخدم الرسام قلم الرصاص ليعبر به عن رحلته في المحيط والتي قضاها محكوماً عليه، هكذا كانت التقاليد والاعراف يرسل المحكومين بأحكام طويلة كعمال ومجدفين في السفن التي تبحر أعالي البحار بدلاً عن المجازفة بغيرهم، توضح اللوحة سفينة تتقاذفها الأمواج وقد وصلت بالفعل الى بر الأمان وسط عاصفة هوجاء ، رست السفينة على تلة في جزيرة عالية مأهولة بالسكان لوجود منزل يظهر في أعلى الصورة ، ورجل على الجانب الآخر يبدو أنه من ركاب السفينة وصل الى البر الآخر وهو يوجه المجدفين من خلال حركة يديه.
التحليل:
يعبر الرسام "تاسي" بجلاء هذه المرة عن الاهوال التي صادفها في رحلته البحرية رغم إستمتاعه بها والذي عبر عنه كثيراً من خلال لوحاته العديدة التي كان حريصاً على أن يكون عنصر الماء والمراكب الشراعية جزء منه.
استخدام الألوان والظلال
واضح أن " تاسو" ربما كان قد رسم هذه اللوحة وهو على ظهر السفينة لإفتقار اللوحة الى الى الألوان المؤيدة والظلال متدرجة الألوان وقد إكتفى الفنان من تلك الظلال بالقدر الذي يظهر به موضوع اللوحة


وصف اللوحة:
لا يمكن أكثر من أن أقول انها" رائعة"، صورة صالة واسعة في خلفيتها مناظر طبيعية وأشخاص ومياه ومبنى على شكل معبد، أما نسبة 80% من عناصر اللوحة كانت لإظهار السقف والعمود الخلفي الذي يسند المبنى.
التحليل:
يتكامل عنصران أساسيان في هذه اللوحة الاول شغف " تاسو" بالثقافة المعمارية لبلاده والتعبير عنها والإفتخار بها وإظهار مفاتن تلك الثقافة المتجذرة في رحم التاريخ، فهو في هذه اللوحة يظهر تفاصيل الفن المعماري لبلاده الذي أتقن إظهاره من خلال تفاصيل دقيقة جدا لعمود الأساس الذي يتوسط اللوحة من الخلف فكان ان عبر عنه وعن سطوعه باللون الفضي الساطع مع نمنمات مذهبة في الوسط تحتل حيزا ضئيلاً من مساحة العمود، وكان أن أبدع في إظهار سقف الصالة من خلال الزخارف المذهبة وعتمة اللون البني والذهبي أما العنصر الثاني الذي يلازم أعمال " تاسو" فهو ولعه بالطبيعة وإصراره على أن تكون دعامة من دعامات كل أعماله الفنية المتميزة وعنصراً مكملا لها.
الألوان والظلال
ما أروع ما قام به الرسام من إيجاد تلك التداخلات الفنية بين مجموعة منسجمة من الألوان وتدرجاتها وإنسيابها وكأنه فنان مصوغات ذهبية لا رسام على قطعة قماش وحبر من ألوان تعامل بها في إطار من النهم الفني المعبر، لقد أفلح تماماً في عكس ما جال بخاطره وتركه نهباً للتأويلات والتفاسير لكل من شاهد هذا العمل.






منافسة على تل الكابتيلون عام 1630 زيت على خيش متحف الكابتيلون, روما

وصف اللوحة:
من خلال هذه اللوحة المزدحمة بالعناصر والموضوعات قدم " تاسي" عاشق الطبيعة لوحة من ظراز آخر وهو إظهار الإبداع العمراني والفن المعماري الإيطالي في عصر إرتقت فيه كل الفنون في أوربا وتطاولت على نظائرها الإيطالية الرائدة في هذا المجال الذي كان حكراً على الهندسة المعمارية الإيطالية، ذخرت اللوحة بمنظر عام تبوأت فيه المناظر المعمارية 90% من إجمالي مساحة اللوحة ، أظهر الرسام في الجزء الأمامي من اللوحة منظر مبنى على ربوة مرتفعة يتكون المبنى من طابقين مرصعة حيطانه الامامية بنحت بارز في أعلى الباب الرئيس مع زخارف جانبية حول أطر الأبواب الاخرى والنوافذ، وبذات النسق يجاوره المكان مبنى آخر وبذات المواصفات والزخارف ، وأمام المبنى تقف بعض المجسدات النحتية "تماثيل" لأشخاص وخيل، وعلى يسار اللوحة تظهر صورة مبنى آخر ملامحه غير واضحة، وأما هذه المجموعة من المباني تتدلى مدرجات إنسيابية الإنحدار الأولى من الجزء الأمامي والثانية فرعية من يسار الصورة ذات إتصال بالمبنى ذي التفاصيل الغير مرئية، ولم ينسى عاشق الطبيعةأن يشرك معشوقته في خضم هذا المنظر الخلاب فقد توسطت فناء المباني شجرة أشبه بشجرة النخيل لإرتقائها في عنان السماء وربما كانت شجرة" رويال بالم" المشهورة في المناطق الباردة من أوربا وهنالك من يحاول صعودها ، هنالك أشخاص يحاولون صعود هذه المدرجات وآخرون لا زالوا في أرضية الموقع ، وفي الجانب الأيمن من اللوحة تبدو عربة تجرها خيول واقفة في الأسفل.
تحليل اللوحة:
تتداخل معطيات اللوحة بيدً أن ما ينجلى عنها يوضح أن هنالك سباقاً يقام للوصول للقمة حيث الفناء بين المباني الثلاث، ورغم بساطة الهدف من تسجيل تاريخ اللوحة في وجود منافسة سباق وهي من الأشياء والمظاهر التي التي يشتهر بها الرومان والإيطاليون فهنالك" منافسات الصراع حتى الموت ومنافسات منازلة الأسود وغيرها) رغم أن موضوع اللوحة تسجيل مناسبة بسيطة إلا أن الرسام " تاسي" وظف كل إمكانياته في التعبير عن المناسبة بجانب تعظيم مكان إقامتها من خلال رسم هذا الصرح الشامخ المتناسق الجمال العمراني المؤيد بمظاهر القوة برسم مناظر الخيول، أيضاً توحي اللوحة بإقبال الناس " العامة" على المشاركة الفعلية في هذا السباق، و" تاسي" الفنان عاشق الطبيعة إختص مكاناً في لوحته فأظهر الشجرة الوحيدة السامقة في وسط اللوحة – في مكان لا تخطئه عين" تعبيراً عن مكنوناته بتعلقه الجم بالطبيعة داعماً هذا الإتجاه بخلفية للوحة تشير الى ركام أبيض في عنان السماء، في إشارة الى أن الجو صحو مع إحتجاب الشمس. يمكن أن نقول بأن " تاسي" قد أفلح أيضاً هذه المرة في جمع أكثر من موضوع في إطار لوحة واحدة وقد تمكن من إيصال الفكرة بكل وضوح وجلاء.
إستخدام الألوان والظلال:
من الملفت في اللوحة أن " تاسي" قد حصر الألوان التي إستخدمها في هذه اللوحة في ثلاث ألوان رئيسة هي الأبيض والبني وتدرجات الأسود، اعطى الرسام بعداً وتجسيداً واقعياً ملموساً من خلال رسم المباني الثلاث التي إستخدم فيها اللون الأبيض وتعامل لإظهار تجسيد تلك المباني بإدخال اللون تدرجات خفيفة من اللون الأسود مشرئبة بإحمرار شفقي على واجهة تلك المباني فأصبحت كالتجسيد لمباني ملموسة وكأنها حقيقية أو من أعمال النحت، وقد أفلح في استخدام كل تدرجات اللون الأسود في التعبير عن الظلال والخلفيات وحتى غصون الشجرة، كما أظهر السحاب الأبيض بحواشى سوداء داكنة.أما اللون البني فقد أظهر به سطوع وإنعكاسات الألوان مثل سقف العربة في أسفل الصورة الذي إنتقى له اللون البني الساطع فكان كإنعكاس الضوء على سقف العربة وفي ذات الوقت تلميحاً لموقف العربة في مكانها أسفل بقية موضوعات اللوحة.











صائدي المرجان
1922 اللوحة زيت على خيش 131 سم
مجموعة خاصة


وصف اللوحة:
تظهر اللوحة منظراً لأشجار وتل وسماء ملبدة بالغيوم، ومن الواضح أن اللون الداكن للوحة ناتج عن تلبد السماء بغيوم ممطرة مع اقتراب المغيب لوجود اللون الأحمر الخفيف في الأفق وفي أطراف الركام "غسق المغيب "، مع وجود آثار لعاصفة في الأفق.
تحليل اللوحة:

"تاسي" لم يخفى ولعه الشديد في كل المناسبات وفي جميع لوحاته بجمال الطبيعة وتعبيره المفرط عن ذلك الجمال من خلال تقمصه لظروفها وكأنه يعيش تلك الظروف واللحظات، عشق الطبيعة فعبر عنها من خلال تكامل عناصرها أشجار وظلال وأنهار ومياه وبحر وسماء صافية وأخرى ملبدة بغيوم تحمل بشائر الخير بأمطار وفيرة، لم ينس حتى حركة الريح وهي تدغدغ في وجدان الطبيعة وتستنطقها لتشكو لها عن حنينها للقاء دافيء وإلتفاف في لحظات عناق وشوق ووله تنسج ألحان شجيه من بين أوتارها فتارة صفير الرياح بين الغصون وأخرى صوت موسيقي متقطع يعبر عن قوة حركة تلك الريح وهي تخبر بالخير الذي تحمله في طياتها جنيناً ينبت لهم منها ومما تحمله تيناً وزيتوناً، " تاسي" في عام 1610 م حين رسم اللوحة كان يعلم أن الطبيعة هي الجمال وأنها تضفي الجمال على من حولها فأخبر عنها بقوة وتمرد وتعصب وإصرار على انها الفن ولاشىء غيره.
استخدام الألوان والظلال
احساسه المفرط بالطبيعة جعله يتقمصها ويدور حولها ويعيشها صديقاً وفياً يعلم بواطن الجمال وكيفية التعبير عنه، فهاهو يعبر عن أكثر من لوحة في لوحة واحدة فرسم الأشجار والتلال والسماء وحتى الهواء وسخر لكل ذلك فرشاته التي تمكنت من خلال مزج اللون الأسود بتدرجاته من خلق كل هذا الخضم من مظاهر الطبيعة الساحرة الخلابة حتى وهي في لحظات ثورتها وعنفوانها وتمردها ترسل البرق والغيوم مقدمة للخير، عبر " تاسي " الفنان عاشق الطبيعة الولهان عن ولعه بالطبيعة في كل الأوقات فليس هنالك وقت تجيز مقت الطبيعة كما انه ليس هنالك قانون لمحاكمتها فهي حرة ومعشوقة، حتى كأنه في لوحته هذه يعبر عن الظباء و " الريم" وهي تختبىء في مهاجعها و مخابئها ليس خوفاً بل ترقباً، فكان اللون الواحد " الأسود" بتدرجاته معياراً للتواصل بين كل هذه العناصر الناطقة بالتسبيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق